قالت الفنانة داليا البحيري ان مسلسل صرخة انثي يفتح قضية التحول الجنسي الذي يعاني منه كثيرون في المجتمع.. واكدت ان المسلسل لم يكن الاول من نوعه في فتح ملف هذه القضية ولكن يحسب للدراما المصرية فتح هذا الملف الشائك فيما مضي وبخاصة في فيلم الآنسة حنفي بطولة نجم الكوميديا الراحل اسماعيل يس.
وحول دورها في المسلسل قالت داليا: حاولت ان اجسد الشخصية بكل زواياها من حركة المشي والجلوس وغيرها واحسست بها وتعاطفت مع الشخصية.
وقالت داليا البحيري: انا في قمة الاندهاش لرفض الرقابة علي المصنفات لمثل هذه الالوان من الدراما الجريئة التي تناقش قضايا مهمة بعيدا عن مشاكل رجال الاعمال والزواج والطلاق وغيرها، والمفترض اننا لا يجب ان ندفن رؤوسنا في الرمال.. بل العكس هو الصحيح، مطلوب ان نطرح هذه القضايا بلا حساسيات علي الشاشة.
واري ان شخصية عفيفي في صرخة انثي هي بداية فتح مشاكل السيدات اللاتي يتحولن الي رجال والعكس.. وان الدراما من وجهة نظري تضع حلولا لجميع المشاكل.. واضم صوتي الي صوت د. خليل فاضل استاذ الطب النفسي وأطالب كل أب يري ابنه في احتياج الي عمليات تحويل بأن يبادر علي الفور ويساعده بدلا من ان يعيش وهو لا يعرف اذا كان رجلا او سيدة خاصة ان 7% لديهم اضطراب في الهرمونات، خاصة في سن الطفولة، و5% يرجع الي سوء التغذية.
حول قضية صرخة انثي وقضايا اخري كان اللقاء:
سألتها: قلت ان قضية التحول الجنسي لم تكن جديدة وان الدراما سبق لها طرحها من خلال فيلم الآنسة حنفي.. كيف ترين الفارق بينه وبين مسلسل صرخة انثي ؟
فيلم الآنسة حنفي حاول ان يقدم شيئا للناس ولكنه للأسف جاء سطحيا لأنه لم يرصد لنا الجانب النفسي للشخصية، ولكن في مسلسل صرخة انثي ركز بشكل كبير علي ما يعانيه الرجل عندما يتحول الي انثي ويواجه رفض المجتمع الذي يعتبره شخصا ارتكب جريمة كبيرة يجب ان يعاقب عليها وهذه نظرة يجب ان تختفي نهائيا من قاموس حياتنا.
اقتربت من الشخصية التي قدمتيها في صرخة انثي فكيف اقتربت منها وهل هناك صعوبة ما واجهتك؟
حاولت ان اجسد الشخصية بكل زواياها في حركة المشي والجلوس وغيرها واحسست بها وتعاطفت مع الشخصية خاصة انها تري المجتمع من جديد، ويحسب للقائمين علي الفيلم درج هذا الموضوع الخطير علي اجندة اولوياتهم لأن هذا الموضوع يهم قطاعا عريضا في المجتمع ولا يجب ان ننفصل عن طرح موضوع بهذه الاهمية.
هل واجهتك صعوبات ما؟
في البداية واجهت صعوبات شديدة خاصة انني اتعامل لأول مرة مع مثل هذه الشخصيات ولكن بعد ان اقتربت اكثر واكثر منهم تعرفت علي طرق حياتهم واسلوبهم واتضح لي العديد من الامور الغامضة بالاضافة الي الورق المكتوب عن الشخصية.
ما هي ابرز التوصيات التي خرجت بها من ندوة الدراما والطب النفسي التي عقدت في صالون د. خليل فاضل استاذ الطب النفسي؟
الحقيقة استفدنا جميعا من هذه الندوة خاصة انها تعرضت للجوانب النفسية لهذه الحالات وهذا مهم جدا وأهم ما لفت نظري في هذه الندوة هو مطالب المشتركين بأن تغير الرقابة مفاهيمها عن هذه الفئة التي تعيش في المجتمع.
معروف ان الرقابة اعترضت علي عرض مسلسل صرخة انثي في البداية.. فلماذا غيرت رأيها بعدها وقامت بعرضه؟
لولا د. فوزي فهمي الذي تبني المسلسل وكتب تقريرا يفيد بأنه عمل يستحق ان يعرض ولولا ان وزير الاعلام أنس الفقي قرأ هذا التقرير ما رأي هذا العمل النور من اساسه.
كيف ترين اهمية الطب النفسي في مثل هذه الحالات؟
الطب النفسي دوره حيوي جدا لأنه ازاح الكثير من الغموض الذي يكتنف هذه الحالات وحصل علي تصحيح الاخطاء التي تشوب هذه العملية وبالتالي فان الناحية النفسية مهمة ومطلوبة جدا ولا يجب اغفالها.
ظهرت بشكل مكثف في عدد كبير من الافلام بداية من فيلم علشان ربنا يحبك ثم محامي خلع و سنة اولي نصب و كان يوم حبك ثم الباحثات عن الحرية و السفارة في العمارة و زي الهوي فما السبب في ظهورك بشكل مكثف في السينما؟
انا وجه مطلوب سينمائيا يستريح المنتجون والمخرجون للتعامل معه.. وكثرة هذه الاعمال التي لعبت بطولتها تؤكد ذلك ـ وانا سعيدة بكل هذه التجارب لأنها تؤكد ايضا انني دخلت بورصة النجمات واصبحت من نجمات الصف الاول.
تردد كثيرا ان سبب موافقتك علي هذا العدد الكبير من الاعمال السينمائية يرجع الي البحث عن المال؟
غير صحيح.. موضوع الفلوس ليس في ذهني تماما والا لوافقت علي الاشتراك في 75% من افلام السوق ولكن ما زلت أرفض الكثير، والحمد لله ما يأتيني كثير ايضا، وعندي الفرصة للاعتذار عن بعض هذه التجارب وقبول ما يعجبني او ما اراه متوافقا مع قدراتي الذهنية والنفسية.
اتهمت فترة بانك توافقين علي قبول الادوار الجريئة.. فهل هذا بسبب موافقتك لهذه الاعمال؟
انا لم اقدم ادوارا جريئة او مثيرة ولا اسعي لتقديم ادوار مفتعلة او محشورة بدون سبب في احداث الاعمال.. انا ما زلت ابحث عن الجديد ليس في السينما فقط التي اقدم فيها افلاما كثيرة ولكن البحث ايضا في التلفزيون خاصة عندما وافقت علي مسلسل صرخة انثي لأن موضوعه مختلف ودوري هنا لم يسبقني اليه أحد.. وأعجبتني التجربة لأنها جديدة بشكل عام وفيها يحتل الجانب الانساني والنفسي حيزا كبيرا لذلك وافقت عليه.. اما دون ذلك فأنا لا أحبذ ان أتراجع للخلف كلما تقدمت خطوة للامام.
وكيف ترين هذه الخطوات او أهمها؟
عندما ألعب بطولة مطلقة امام نجم كبير في حجم عادل امام في فيلم السفارة في العمارة فهذا انجاز كبير ومهم في مشواري لا يجب ان اغفله او اتغاضي عنه لأنه فيلم مهم ولقي استحسان معظم الجمهور والنقاد لأنه تطرق لموضوع عليه العديد من علامات الاستفهام او الخطوط الحمراء.
صرخة انثي مغامرة فنية لك ويمثل انقلابا في الدراما التلفزيونية فلماذا قبلت المغامرة بهذا المسلسل؟
المسلسل مغامرة فنية بالنسبة لي وسيحدث انقلابا في الدراما التلفزيونية لأنني اؤدي فيه 4 شخصيات مختلفة وقد عقدت عدة جلسات عمل مع اطباء نفسيين وجراحة للاطلاع علي الحالة الطبية الصحيحة التي يكون عليها مثل هؤلاء الاشخاص، وان الاطباء النفسيين أكدوا علي ان مثل هؤلاء الاشخاص يعيشون حالة اكتئاب تؤدي بهم الي الانتحار في كثير من الحالات لاحساسهم بعدم الاستقرار في حياتهم مع الاشخاص العاديين.
واري ان هذا المسلسل يمثل جانبا انسانيا كبيرا للتعاطف مع هؤلاء الاشخاص حتي يخرجوا من حالتهم المرضية وضرورة تكثيف العلاج النفسي لهم.